هـل تـبـحـث عـن السـعـادة ؟
ღ فى وقت اختلفت فيه معايير النظر إلى الأشياء حان الوقت لننظر إلى الأشياء و المسميات و المفاهيم من وجهة نظر مختلفة ღ
dupport me
الاثنين، 16 يناير 2012
كتابى الإلكترونى الثالث أبجديات سياسية
كتابى الإلكترونى الثالث " أبجديات سياسية "
أتمنى أن يروق لكم
، من أجل جيل يعرف قيمة كل كلمة تقال أمامه ، حتى لا يتلاعب به من يدعون أنهم النخبة وأكثر دراية من الغير بالسياسة وألاعيبها ..
للتحميل :
http://www.mediafire.com/?2i8ara33rg4z1m1
الخميس، 27 أكتوبر 2011
حفل توقيع كتابى الثانى ( بقايا جيل)
اتشرف بدعوتكم لحضور حفل توقيع كتابى الثانى بقايا جيل
راديو أرابيسك -الدور الرابع 2 ممر بهلر، شارع قصر النيل من ميدان طلعت حرب وسط البلدب
يوم الأربعاء الموافق 2 نوفمبر الساعة الخامسة مساءا
فرحتى أكيد هتكمل بيكم لأن بدايتى كانت من هنا :)
الإيفنت على الفيس بوك
http://www.facebook.com/event.php?eid=282975975056147
الاثنين، 12 سبتمبر 2011
الجمعة، 8 يوليو 2011
الثورة ..والثوار
يقول الدكتور مصطفى محمود (هناك من يناضلون من أجل التحرر من العبودية .. وهناك من يكتفون بتحسين العبودية ). فهذه المرة يتضح للعيان انقساما حادا بين الشعب والثوار بل ربما وصل الانقسام إلى الثوار أنفسهم ، فبدأت لغة المصالح تتحدث ، فلقد معظم الشعب الثقة فى الثوار إلى حد الاعتقاد إلى كونهم بلطجية ومخربين للبلاد ، فالحرب هذه المرة أصعب بكثير من المرات السابقة ، فى المرة السابقة كنا نحارب مبارك ورجالة ، أما اليوم فنحن نحارب مبارك ورجاله ، وتباطىء المجلس العسكرى ، ومعظم الشعب الذىيعتقد أن تلك المظاهرات التى تطالب بحق الشهداء هى جزء من مصيدة الإلتفاف حول الدستور لزعزعة استقرار البلاد ، يدعمهم بكل قوة التيارات المستفيدة من الانتخابات القادمة؛ فهم يرودون أن تمر تلك الأيام ثم يبدأو فى وضع خطط لمحاربة الفساد ، والثوار على عكس ذلك هم يريدون تطهير كامل الاّن . انهم لا ينتمون للنخبة أو الشعب ولكنهم يحلمون بالحرية ،تلك الحرية الكاملة ولااقول المطلقة ، فالمطلقة فوضى ، تلك الحرية التى تكفل له التحرر من الفساد وبراثن النظام القديم ، ولكن على العكس الشعب مكتفى بالنصف ثورة ، ومكتفى بوجود المخلوع فى شرم الشيخ ، ولايدرك الجميع حتى الاّن انه لم يتحقق أى مطلب من مطالب الثورة ،غير رحيل شفيق ، أمامحاكمة مبارك ورجالة ورموز الفساد فلا شىء يحدث كل شىء محلك سر ، تجديد للتحقيقات ،رغم ان الجرائم كلها كان العالم كله شاهدعليها ، ولا يخفى عن عاقل فى ان هناك الكثير من الرموز الحالية ستتورط فى محاكمات وقضايا اذاتم محاكمة كافة رجال الحرس القديم بالكامل ،لذافهم يُعتمون قدر المستطاع ، اّملين فى أن تمر السفينة بسلام دون محاكمتهم ، ولكن هيهات فلم نصنع ثورة لكى نكتفى بنصفها، بل صنعنا ثورة لتتحقق كل الأحلام ولن نرضى بغيرهذابديلا ، ولكن بلا شك هذه المرة أصعب بكثير لأننانعيش فى واد والشعب يعيش فى واد أخر ، لقداصبحنا فى دائرة المخربين ،واكبر دليل على ذلك مظاهرة الجمعة 1 يونيو التى لم تشهد اقبالا كبيرا بين مؤيد ومعارض ، فنقاشاتنا وكلماتنا لاتتجاوز الفيس بوك وتويتر وبرامج التوك شو التى اصبحت تصنف على انها تابعة للعلمانية وتعمل ضدالتيار الدينى ،
ومن يسمع تلك الكلمات لايدرى ان الدعاء الرئيسى للميدان يارب .
لا أُخفى أنى خائف وبشدة فلا يمكن أن نتحدى إرادة الشعب هذه المرة إذانظر إلينا على اننا قلة مندسة ،فبالأمس كانوامعنا يحتفلون واليوم يسبوننا لأننا نُوقف مصالح البلاد ، خائف وأنا ارى تيارات كانت معنا الاّن إنسحبنت من الميدان لأجل الفوز بجزء أكبر من الكعكة ، خائف وأنا أرى إعلام حكومى بالأمس كان يصفق للنظام واليوم يصفق للمجلس العسكرى ، خائف وأنا أرى أناس كانوا معنا كتفا بكتف واليوم يتهمونابالخيانة والعربدة وبوقف حال البلد ،خائف من انقسام شباب الثورة إلى عشرات الإئتلافات وعشرات الروابط ،
خائف وأنا أرى تيارات تقاومنا بكل قوى لتسحقنا سحقا ، فهى لا تمانع فىأن يُبيدوا كل منهم فى التحرير الاّن ليتخلصوا من هذا الصداع ، خائف على مصير أمة احتفلت سويا يوم الحادى عشر من فبراير برحيل الطاغية ،واليوم يتقاذفون من اجل مصالح دنيوية ، خائف وأنا أكتب تلك السطور أن أواجة بكمية سُباب لا أعلم ماذنب والداى فيه ، خائف من يقرأ لى تلك المقالة ان يحذفنى من قائمة الأصدقاء ، إنه الخوف الذى يحول كل طاقتك من ضعف إلى قوة ، فأنا الاّن بعدما أخرجت تلك الكلمات أشعر أننى ليس وحدى وأن حتما هناك أناس معى على الطريق الذى أراه صحيحا ، فأما أن نفوز بوطن كما حلمنا وإما أن نهلك دونة .
مستمرون حتى تتحقق كل مطالب الثورة .
الاثنين، 4 يوليو 2011
الثوار و الشعب
أخطأنا خطأ جثيما حينما تركنا الثورة وعدنا إلى منازلنا حيث الفيس بوك وتويتروالمدونات من جديد ،فرحين بالشو الإعلامى فى البداية ومجموعة الإئتلافات التى كوناها ثم عدنا إلى مواقعنا خلف أجهزة الكمبيوتر ؛
لنصدم فى بداية الأمر بالتعديلات الدستورية ،فنحن وبحق فشلنا فشلا ذريعا فى التواصل مع الناس ، ولم نتواصل سوى مع أنفسنا ، فاشتد الجدال والكلام بيننا على الفيس بوك بين نعم ولا وكان الأمر يوحى على الفيس بوك أن تيار لا أكبر بكثير ، وجاء يوم الجمعة صادما حينما اُستغل المنبر لقلب الطاولة رأساعلى عقب ليتحول الشعب كله إلى نعم ،فنحن مضطرون لإحترام الديمقراطية مهما كانت نتائجها ،
لم يخطئوا لكننا نحن من أخطأنا ، نحن من ظللنا أمام اجهزة الكمبيوتر نتحدث مع بضنا البعض لا نسمع سوى انفسنا ،نسينا العالم الواقعى وانشغلنا بالعالم الإفتراضى .
الاّن عظِم الخطأ وكبر واتسع ، تركنا الناس ايضاً وانشغلنا بكلامنا ونقاشاتنا الإلكترونية ، فنحن لانتعامل مع عامة الشعب ، نتعامل مع فئة محدودة من المثقفين ، فحينما تكتب أو اكتب أو يكتب كاتب من الكتاب المرموقين ، فمن يقرأ له ؟ وكم عددهم وما نوعيتهم ؟ فى الغالبب هم اناس يمتلكون قدرا من الثقافة والعلم ،أماعامة الشعب فلا زال منا ببعيد ، لم نصل إليه وبالطبع رد فعل طبيعى انهم لن يحاولوا أن يصلوا إلينا . فكان شىء طبيعى أن نخسر كل هؤلاء فنحن فى حوار خاص وداخلى لا يقرأ لك إلا من يعرفك وبقية الناس أين ؟ إنهم أصلا ليسوا على الإنترنت ،والإعلام لازال خارج السيطرة لازال يعيش فى عصره القديم .
لقد سمحنا للبساط بأن يسحب من تحت أقدامنا ، ثم بعد ذلك ندعى بأننا الفئة المثقفة التى من المفترض أنها تفهم وتعى كل شىء وكل مايدار وما خلف الحجرات المغلقة ، وفشلنا فى أهم شىء وهو التواصل مع الناس وأن ننزل إليهم الشوارع نكلمهم ونعرف طلباتهم ، وهل يفرحون بالثورة أم يلعنونها ، وهل يرونا أننا صنعنا معجزة أم أنه لاشىء تغير ؟ ، وعلى العكس فلقد أجاد الإخوان المسلمين الدور ولعبوا على الشعب فقاموا بفتح دور لهم فى جميع المحافظات والمراكز وقدموا الخدمات للناس وأحسوابمشاكلهم وساعدوا على حلها، ولكننا نحن انشغلنا فقط بالميدان !
لا ينبغى ان نندم إلا على عدم وجود أحزاب قوية تتحدث باسم الثوار والثورة فنحن من ضيعنا الشعب من أيديا حتى وصل به إلى الأمر إلى أن يتهمنا بإيقاف الإنتاج ويحولنا من أبطال إلى مخربين !، ولكن كما قلت لا ألوم على الشعب فاللوم علينا نحن وحدنا ، نحن من اكتفينا بعالمنا الافتراضى وتخيلنا أن الفيس بوك وتويتر الذين ساهما فى صنع الثورة سيجعلا كل شىء متاح لنا ، ولكنهما للأسف نجح فى تجميعنا كشباب وفشل فى لم شمل الشعب ، لأننا نسينا أننا نتعامل مع شعب يعش من 12مليون فى العشوائيات ويعانى 40% منة من الأمية ، مراهنين على التكنولوجيا ، لكنها نجحت فى إسقاط النظام وفشلت فى التفاف شعب بالكامل.
الجمعة، 1 يوليو 2011
ما تتصوره هو مايتحقق
الأربعاء، 11 مايو 2011
حفل توقيع كتاب: الراجل اللي واقف ورا الكتاب - للكاتب إسلام جاويش
حفل توقيع كتاب صاحبى إسلام جاويش مستنيكم هناك
يقام في تمام الساعة السادسة من يوم الجمعة 13 مايو حفل توقيع كتاب : الراجل اللي واقف ورا الكتاب للكاتب إسلام جاويش بمكتبة البلد الكائنة بشارع محمد محمود امام بوابة الجامعة الأمريكية اعلى سلينترو - وسط القاهره
(اقرب محطة مترو : السادات)
وذلك يقام الحفل مع القاء بعض القصائد الشعرية للشاعر سيد شعبان
(الدعــــوة عــــامة )الخميس، 14 أبريل 2011
كلمات فى السعادة
كتاب كلمات فى السعادة .. أول تجربة إلكترونية ليا أتمنى يروق لكم
فى إنتظار أرائكم
للتحميل
http://www.mediafire.com/?45d53f1b4a4m3bo
الخميس، 13 يناير 2011
أخى فى الإنسانية
هذه رسالة إلى كل أهل الأرض مسلم ومسيحي ويهودي ، فكلنا وان فرقتنا الأديان نشترك جميعا فى كوننا أخوة فى الإنسانية ، وستظل تلك الأخوة إلى ابد الآبدين إلى أن تفنى الأرض ومن عليها ، ونذهب إلى الله خالقنا ، وساعتها يكون الفراق أو التفريق ، فلله الأمر وحده . أما هذه فرسالة اهمس بها إلى اخوتى جميعا فى الإنسانية فرجاء افتح لى صدرك قليلا وقلبك ، فربما اتفقنا هذه المرة وقلت خلافاتنا ونزاعاتنا المتكررة وأدركنا معنى إنسانيتنا .
معنى الإنسانية :
ليس للإنسانية معنى محدد
والطبيعة الإنسانية نحن الذين نصنعها.. فنعلم الطفل الصغير ألا يكذب.. ونعلم الكبير إلا يكون صريحا.. وإنما أن يلف ويدور، لأن الناس لا يحبون الصراحة.. ونعلم الصغير أن يكون شجاعا ونقول للكبير لا تكن مقهورا.. ونقول للصغير لا تكن بخيلا.. ونقول للكبير لا تكن مسرفا.
فإنسانيتنا دوما تنبع من البيئة التى نعيش فيها .
والأصل أن الإنسان خلق فى هذه الدنيا على التعب ليعمل ويجد ويجتهد ليصل إلى الآخرة بأمان قال تعالى (لقد خلقنا الإنسان في كبد ( .
أبناء دين واحد ويختلفون :
إن الدين هو أعظم ما يمتلك الفرد وكل يعيش فى ظل تعاليم دينه أي ما كان هذا الدين ولكن الأديان دوما ما تصاحب بالاختلافات بين معتنقيها .
فإذا بحث فى الدين الإسلامي ستجد المسلم السنى والصوفي والأشاعرى والشيعي ، ثم ستجد الخوارج والمعتزلة وغيرهم الكثير من الفرق.
وستجد فى الدين المسيحي ثلاث طوائف رئيسية الأرثوذكس و الكاثوليك و البروتستانت.
وستجد فى اليهودية ، اليهود الأرثوزوكس ، واليهود الإصلاحيين ، والمحافظين .وتوجد أشهر حركاتهم فى الصهيونية .
وستجد خلافات بينهم تصل إلى حد الاعتداء ولن نفصل فى من المخطأ ومن معه الحق لأنه ليس موضوعنا ، فقد اتفقنا منذ البداية على أننا نتحدث من باب الإنسانية لا أكثر .
الانقسامات إلى أين ؟
وبعد أن تاهت إنسانيتنا وتغيرت الأحوال وسادت الانقسامات كل البلاد العربية بلا أى استثناء
ففى العراق ستجد انقسامنا بين السنة والشيعة وبين الحكومة والأكراد وفى السودان ستجد انفصالا بين الشمال والجنوب وفى فلسطين ستجد بين فتح وحماس وعلى حدود السعودية ستجد نزاعا بين السعوديين واليمنيين وداخل اليمن صراع بين الملك والحوثيين وستجد صراعا فى اليمن بين السنة والشيعة وكذلك فى مصر ستجد صراعا بين الحكومة والأخوان وانقساما بين المسلمين والمسيحيين وثورة الشعب التونسي ضد الشرطة التونسية ومؤخرا ثورة الشعب الجزائري ضد الحكومة والشرطة وهكذا ستمر على الدول العربية بلدا بلد ستجد فى كل بلد أزمة ما ولن تخلو واحدة منها من تلك الأزمات ما سيختلف فقط هو حدة الأزمة فهناك أزمات تنتهي عند مجرد كلمات على صفحات الجرائد أو مظاهرة وهناك أزمات تستمر حتى المواجهات المسلحة .
لماذا انقسموا؟
لما طغت الماديات على الناس وتغيرت النفوس طمع الكثير والكثير فى منصب أو مال ففتن الناس بالدنيا فظهرت الانقسامات وتخلى الجميع عن مبادئه بل وباعوا دينهم بعرض من الدنيا وأمام سطوة العدو سواء كان خارجيا أم داخليا ضعفوا ولم يستطيعوا المقاومة فللمال بريق خاص وللشهرة والكراسي بريق أكبر وأمام إغراءات خارجية نجح من لديهم مصلحة فى كل تلك الخلافات فى أن يوقعوا بين الجميع وسقط الجميع فى الفخ بكل قوة ، ليتهاوى فى بئر عميقة لا قرار لها ، فلا أحد يريد أن يضحى، كل يعمل لمصلحته فقط لا يهمه دين ولا وطن ولا أرض فأنا ومن بعدى الطوفان ، والكل يعرف عدوه جيدا لكنه على استعداد أن يضع يده فى يد الشيطان للوصول إلى مطامعه الشخصية ، إن اللعبة الآن أصبحت مكشوفة والجميع يدركها لكنهم يكابرون من أجل مصالحهم الشخصية .
وننتقل بعد ذلك نصل إلى جشع أشخاص أنفسهم هذا الجشع نابع من داخلهم وليس لتسليط عدو من الخارج ولكنهم يفعلون اى شيء فى مقابل أن يحافظوا على كراسيهم ولا يهمهم وطن ولا شعب ولا إنسانية .
إن هؤلاء بكل طوائفهم هم من يوقعون العداوة والبغضاء وهم من يمسحون كل معاني الإنسانية بكامل إرادتهم ومع سبق الإصرار والترصد ، فهؤلاء هم المجرمين الحقيقيين لهذه الخلافات ولخنق كل معاني الإنسانية ولأن يتحول الناس إلى شريعة الغاب مرة أخرى ، وليزرعوا بداخل كل أرض فتيل لفتنة قد تشتعل في أي وقت .
قليلون يسيئون فيتُهم الجميع:
قليل من أصحاب تلك الديانات هم من يقومون بأفعال تخالف الإنسانية فالحق جلي ظاهر ، إلا أن تلك القلة هى من تعلو فى الأفق لتعلن عن نفسها بكل قوة ، فيتصور الناس أن هذا هو الغالب على أهل هذا الدين ، والناس لا يهتمون إلا بالمظهر الخارجي فقط ، لا يعنيهم التعاليم التى بداخل الدين بقدر ما يعاملونه بهم أصحاب تلك الديانات .
الله أرسل لنا التوراة والإنجيل والقرآن وكل الأديان نزلت من عنده فلا يوجد تعاليم دين سماوي ستحرض أبدا على سفك دماء بريء أو قتله ظلما وجورا أو سرقة أحد أو استباحة عرض ، فتعاليم الله واحدة ، ولكن الإنسان هو من يفسدها ويغير ويبدل ، فمن يقتلون المسلمين فى كشمير والشيشان والبوسنا وفلسطين وباكستان ويحرقونهم فى الصين هم أناس لم يعرفوا ولم يتذوقوا طعم الإنسانية
لأنه بكل المنطق والعقل لا يوجد دين يبيح هذا ، ومن يقتل ذميا من أهل الكتاب فهو أيضا لا يعرف معنى الإنسانية ، ولا يدرى عن تعاليم إسلامه شىء ، فلا نريد أن نندفع و راءهم حتى لا تكون فتنة .
فهذا والله زمن الفتن يقول حذيفة بن اليمان ( تكون فتنة تعرج فيها عقول الرجال حتى ما تكاد ترى رجلا عاقلا )).
ويقول أيضا (( لا تضرك الفتنة ما عرفت دينك ، إنما الفتنة إذا اشتبه عليك الحق والباطل )
وكانت أيام !
وتذكرت الاّن أياما خوالى كانت فيها جموع الشعب جمعا واحدا لا فرق بين مسلم ومسيحي فالكل يحارب الباطل وأعوانه تذكرت جيش صلاح الدين وما حمله بداخله من مسيحيين كانوا يحاربون معه من أجل هدف واحد وفى صف واحد من أجل بيت المقدس ، وتذكرت أيام حطين وما فعله العوام فيها ، وتذكرت عين جالوت وما كان فيها من وحدة للقضاء على خطر المغول وإراحة العالم منهم ، وكيف كان كلام ابن تيمية رحمة الله حينما سأل عن محاربة التتار فقال (( لو رأيتموني فى صف التتار وعلى رأسي مصحف فا قتلوني )) فهكذا كانت الوحدة وهكذا لم يستطع أعتي جيوش الأرض أن يفرقها .
لماذا يُتهم الإسلام دوما بالإرهاب :
منذ أحداث 11سبتمر وكلما حدثت حادثة فى العالم تجد جميع دول الغرب تقف لتتهم الإسلام بأنه دين الإرهاب وبأنه دين التطرف وبأنه من يستبيح الدماء ، فرسخ لدى المواطن البسيط خوفا من المسلمين والإسلام ، ثم بعدها ما حدث فى العراق عندما قتل الشيعة بعض السنة فتأكدت لهم تلك النظرية .قال رب العزة(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴿6﴾ )
فى البداية سنأخذ جانب المسلمين مع بعضهم البعض فإن استحل مسلم دم مسلم أو سب أو شتم فهذا ليس دليل انه تعاليم دين كامل ،لأن هذا يحدث من المسيحيين واليهود على حد سواء يستحلون دماء المسلمين وبعضهم البعض فى أماكن وانقسامات أخرى كالتي بين طوائف المسيحيين الثلاث والتاريخ يشهد على حوادث وصراعات وحروب دامية بينهم من أجل ترسيخ مذهب كنيستهم ، وكذلك ما يفعله اليهود بالمسلمين وما فعله هتلر باليهود .
ولكن هل هذا موافق لتعاليم تلك الأديان ؟
عن أنس رضى الله عنه قال صلى الله عليه وسلم (( إن بين يدى الساعة لأيام ينزل فيها الجهل ، ويرفع فيها العلم ، ويكثر فيها الهرج (القتل )).
فهذه هى رسالة السلام إلى البشرية جمعاء وليست أبدا برسالة حرب أو قتال أو تعذيب وتشريد فلقد جاء نبى هذه الأمة رحمة للعالمين يجنح دوما للسلام.
أولا حرمة الدماء بين المسلمين :
وقبل أن أبدأ سأخبرك ببعض من من رفق نبى هذه الأمة لتعلم أنه أبدا ليس تعاليم دين من تدفع للاعتداء أو التشرذم أو التقاتل ، فأنظر رفق نبى هذه الأمة ،
عن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها –أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( إن الرفق لا يكون فى شىء إلا زانه ولا ينزع من شىء إلا شانه )
ويقول أيضا صلى الله عليه وسلم ( من يُحرم الرفق يُحرم الخير كله).
ويقول الله عز وجل لنبيه ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) .
أما عن الدماء يقول عز وجل قال الله تعالى({وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً }النساء93
وقال الله تعالى{مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً}المائدة32
وهذا النبى صلى الله عليه وسلم يقول ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )
روى الترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر ، فنادى بصوت رفيع فقال : ( يا معشر من قد أسلم بلسانه ، ولم يفض الإيمان إلى قلبه ، لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ، ولا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله ) .
رُوِي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: « من أعان على قتلِ مسلمٍ ولو بشَطر كلمة جاءَ يومَ القيامة مكتوبًا بين عينيه: آيسٌ من رحمة الله »
وقال : ((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر( رواه البخاري).
وحينما دعى أحد الصحابة الى القتال فى زمن الفتن أنشد يقول :
ولست مقاتلا رجلا يصلى على سلطان أخر من قريش
له سلطانه وعلى إثمى معاذ الله من جهل وطيش
أأقاتل مسلما فى غير شىء ؟ فليس بنافعى ما عشت عيشى
بل لقد ترفع أتباع النبي صلى الله عليه وسلم عن حتى أن يقعوا فى عرض بعضهم البعض ولو بمجرد كلمات
سأل رجلا يوما إبراهيم بن أدهم عما كان بين على ومعاوية رضى الله عنهما ، فيكى ثم رفع رأسه وقال ( إنه من عرف نفسه اشتغل بنفسه ومن عرف ربه اشتغل بربه عن غيره ))
وعن محمَّد بن سيرين رجلاً يسبُّ الحجَّاج فقال: "مه أيُّها الرجل! إنَّك لو وافيت الآخرة كان أصغر ذنب عملته قطُّ أعظمَ عليك من أعظم ذنب عمله الحجَّاج، واعلم أنَّ الله عزَّ وجلَّ حكم عدل، إن أخذ من الحجَّاج لمن ظلمه شيئًا فشيئًا أخذ للحجَّاج ممن ظلمه، فلا تشغلنَّ نفسك بسبِّ أحد"
فهذه هى الأعراض والدماء كما يجب أن تكون بين المسلمين وبين أصحاب الدين الواحد .
أما الدماء بين المسلم وغيره :
أجمع العلماء على أن الكافر له ستة أحكام من ناحية كونه حلال الدم أو غير حلال
أولا: كافر محارب: وهو من جاء إلى أرضك كى يحاربك أو يحتلك أو يخرجك منها فهذا حلال الدم مثل ما يحدث مع المسلمين فى فلسطين والشيشان والعراق وغيرهم فمثل هؤلاء يحل لهم القتال بل هو فرض عليهم الجهاد فى هذا الوقت ..
ثانيا: كافر مستضعف :وهو الكافر المنتمي لدولة أو بلد يقاتل المسلمين . وهو من المستضعفين الذين لا يستطيعون القتال، والذي نهى الإسلام عن قتلهم، مثل الشيخ الكبير في السن، والقسيس أو الراهب العابد المنقطع للعبادة الذي لا يحرض على المسلمين. والأطفال والنساء.
وهذا بنص حديث النبى (لا تقتلوا شيخا فانيا ، ولا طفلا ، ولا امرأة ) وذك لا يحل للمسلمين التعرض له.
فالله الله على رحمة هذا الدين .
ثالثا:كافر معاهد: وهو الكافر الذي يكون بينه وبين المسلمين عهد أو اتفاق أو هدنة، تلتزم فيها دولة المسلمين بعدم القتال أو التعرض لهم والذى أخذ عهدا بالدخول إلى بلادنا وذلك لا يحل لمسلم أن يتعرض له وذلك بنص حديث النبى صلى الله عليه وسلممن قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما. أخرجه البخاري.
وعن النبى أنه قال (......وذمة المسلمين واحدة، فمن اخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين»..
يقول الحافظ بن حجر العسقلاني: «ذمة المسلمين واحدة، أي أمانهم صحيح، فإذا أمَّنَ الكافرَ واحدٌ منهم حرم على غيره التعرض له»..
وتباً تباً لمن توعده الرسول باللعنة بسبب نقضه لعهد الأمان لغير المسلمين.
رابعا كافر مستأمن : وهو من أمنته الدولة المسلمة بأي شكل من أشكال الأمان، ومنها الفيزا التي يدخل بها العمال أو السياح أو الدبلوماسيون أو التجار أو الصحفيون أو غيرهم لبلاد المسلمين، أو حتى الذي يؤمنه واحد من المسلمين ويقبل ولي الأمر بتأمينه، مثلما أمنت أم هانئ أحد المشركين فقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تأمينها إياه وقال قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ...
وهذا الأمان يعطى بتأشيرة الدخول إلى البلد أو بدعوة من اى شخص من المسلمين بخلاف العهد فيكون من ولى الأمر . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أمن رجل علي دمه ثم قتله فأنا بريء من القاتل وإن كان المقتول كافراً) فانظروا إلى حال وسماحة هذا الدين العظيم .
خامسا : كافر ذمى: هم أهل الكتاب وغيرهم ممن يعيشون فى بلاد المسلمين فهؤلاء يؤمنون مقابل دفعهم الجزية
غير أن الجزية توقف دفعها لدخولهم ومشاركتهم فى الجيش مثل الحال هنا فى مصر بين المسلمين والمسيحيين يسود دائما البر والسماحة وهذا هو الحق. ولا يجوز التعرض لهم بأى حال من الأحوال
قال الله تعالى:( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ) وهذا فى حال الجميع إلا الكافر المحارب
سادسا: الكافر غير المعترض: وهو الكافر المنتمي لدولة لم تعترض المسلمين ولا اعترضوها وليس بينها وبينهم أي مشاكل أو حروب، مثل بعض دول أمريكا الجنوبية هذه الأيام كالبرازيل وفنزويلا وغيرها، فهؤلاء ليسوا محاربين ولا يجوز التعرض لهم ولو حتى بالكلمات.
وقفة :
الإنسانية دوما ما تدعو إلى التسامح والعيش بود وحب يشمل جميع الناس ، ولكن أحيانا من يملكون دوافع هم يظنونها حسنة ولكنها تؤدى على الهلاك يقول سارتر ( الطريق إلى الجحيم محفوف دوما بالنوايا الحسنة ).
دعوة :
هذه يد أمدها إليك ، يد ممتلئة بالسلام بغض النظر عن لونك أو ديانتك فأنت أخي فى الإنسانية ولن أتعرض لك بسوء ما حييت ، سنكون سويا من أجل أن نعيش عالما مسالما لنبدأ من جديد فلقد اتضحت الرؤية وعلم الجميع من عدوه الحقيقي ومن يريدون ان يوقعوا بيننا لأنهم يريدون وطنا مشرذما وأوطان متهالكة ملأها التعب والنصب من محاربة بعضهم البعض ، فهيا أخي فى الإنسانية هذه يدى أمدها إلى يدك فأشهد الله انى بريء من اى دم قد مسك ، فلتمد يدك فهذه يد السلام ، ليست عن ضعف وإنما عن قوة وعزة ، قوة وعزك لى ولك ، لنمد أيدينا معا ولننبذ الفرقة ولنكن جسدا واحد ( لكم دينكم ولى دين ) ولكن فى النهاية كل يكمل بعضه البعض فى تكوين جسد الوطن .
محمد غالية