dupport me

الاثنين، 4 يوليو 2011

الثوار و الشعب

أخطأنا خطأ جثيما حينما تركنا الثورة وعدنا إلى منازلنا حيث الفيس بوك وتويتروالمدونات من جديد ،فرحين بالشو الإعلامى فى البداية ومجموعة الإئتلافات التى كوناها ثم عدنا إلى مواقعنا خلف أجهزة الكمبيوتر ؛

لنصدم فى بداية الأمر بالتعديلات الدستورية ،فنحن وبحق فشلنا فشلا ذريعا فى التواصل مع الناس ، ولم نتواصل سوى مع أنفسنا ، فاشتد الجدال والكلام بيننا على الفيس بوك بين نعم ولا وكان الأمر يوحى على الفيس بوك أن تيار لا أكبر بكثير ، وجاء يوم الجمعة صادما حينما اُستغل المنبر لقلب الطاولة رأساعلى عقب ليتحول الشعب كله إلى نعم ،فنحن مضطرون لإحترام الديمقراطية مهما كانت نتائجها ،

لم يخطئوا لكننا نحن من أخطأنا ، نحن من ظللنا أمام اجهزة الكمبيوتر نتحدث مع بضنا البعض لا نسمع سوى انفسنا ،نسينا العالم الواقعى وانشغلنا بالعالم الإفتراضى .

الاّن عظِم الخطأ وكبر واتسع ، تركنا الناس ايضاً وانشغلنا بكلامنا ونقاشاتنا الإلكترونية ، فنحن لانتعامل مع عامة الشعب ، نتعامل مع فئة محدودة من المثقفين ، فحينما تكتب أو اكتب أو يكتب كاتب من الكتاب المرموقين ، فمن يقرأ له ؟ وكم عددهم وما نوعيتهم ؟ فى الغالبب هم اناس يمتلكون قدرا من الثقافة والعلم ،أماعامة الشعب فلا زال منا ببعيد ، لم نصل إليه وبالطبع رد فعل طبيعى انهم لن يحاولوا أن يصلوا إلينا . فكان شىء طبيعى أن نخسر كل هؤلاء فنحن فى حوار خاص وداخلى لا يقرأ لك إلا من يعرفك وبقية الناس أين ؟ إنهم أصلا ليسوا على الإنترنت ،والإعلام لازال خارج السيطرة لازال يعيش فى عصره القديم .

لقد سمحنا للبساط بأن يسحب من تحت أقدامنا ، ثم بعد ذلك ندعى بأننا الفئة المثقفة التى من المفترض أنها تفهم وتعى كل شىء وكل مايدار وما خلف الحجرات المغلقة ، وفشلنا فى أهم شىء وهو التواصل مع الناس وأن ننزل إليهم الشوارع نكلمهم ونعرف طلباتهم ، وهل يفرحون بالثورة أم يلعنونها ، وهل يرونا أننا صنعنا معجزة أم أنه لاشىء تغير ؟ ، وعلى العكس فلقد أجاد الإخوان المسلمين الدور ولعبوا على الشعب فقاموا بفتح دور لهم فى جميع المحافظات والمراكز وقدموا الخدمات للناس وأحسوابمشاكلهم وساعدوا على حلها، ولكننا نحن انشغلنا فقط بالميدان !

لا ينبغى ان نندم إلا على عدم وجود أحزاب قوية تتحدث باسم الثوار والثورة فنحن من ضيعنا الشعب من أيديا حتى وصل به إلى الأمر إلى أن يتهمنا بإيقاف الإنتاج ويحولنا من أبطال إلى مخربين !، ولكن كما قلت لا ألوم على الشعب فاللوم علينا نحن وحدنا ، نحن من اكتفينا بعالمنا الافتراضى وتخيلنا أن الفيس بوك وتويتر الذين ساهما فى صنع الثورة سيجعلا كل شىء متاح لنا ، ولكنهما للأسف نجح فى تجميعنا كشباب وفشل فى لم شمل الشعب ، لأننا نسينا أننا نتعامل مع شعب يعش من 12مليون فى العشوائيات ويعانى 40% منة من الأمية ، مراهنين على التكنولوجيا ، لكنها نجحت فى إسقاط النظام وفشلت فى التفاف شعب بالكامل.