ناولنى ورقة وقلم

تخيل انك فى حديقة واسعة ترى مالذ وطاب من أصناف الفاكهة وكل ما تشتهى نفسك

ترنو نفسك الى فاكهة فتاكلها ثم تشتاق إلى اخرى فتأكلها وتظل هكذا تقطف حبة من كل نوع ولون وانت فى كل مرة تستمتع اكثر من المرة التى سبقتها . هذا هو الحال لمن يشتاقون دوما الى القراءة يتجولون فى حديقة واسعة من العلوم والمعرفة فهذه شجرة الإقتصاد وأخرى السياسة وأخرى الإدارة وأخرى الشعر واخرى الرواية وأخرى ساخرة وأخرى تنمية وأخرى دينية وأخرى متعلقة بمجال دراسى أو علمى . ولا يزال ينهل ويستمتع بكل لون .

فالدراسات الحديثة اكدت جميعها بلا استثناء أن أصحاب تلك الهواية هم أكثر الناس تفتحا وتفهما للحياة وتعلما من الحياة والحقيقة اننى لا أتخيل كاتبا مثلا لم يقرأ فى مجاله لا بد أن يقرأ ثم يبتكر على ما يقرأ ويقدم الجديد وكما قال لى صديقى لا بد من المدخلات ليكون هناك مخرجات

لذا فمن يملكون تلك الموهبة دائما ما يكون الكتاب خير صديق لهم فى السفر والترحال والفراغ وحب المعرفة والأدب لا ينقطع عندهم وحبه الى جديد كتابه الذين يتابعهم با ستتمرار ثم يمسك بقلمه محاولا ان يكتب.

وأهم طريقة للإستفادة من هذا الكم من الكتب هو تلخيص ما تقرأه دائما فى نقاط بسيطة لتخرج من كل كتاب بكنز من المعلومات والكتاب الذى لن يضيف لك على الأقل لن يأخذ منك ودائما ما ستجد معلومة او فكرة كانت غائبة عنك .

دون دائما ماتستشفه من الكتاب . دون دوما افكارك الخاصة بك فى موضوع الكتاب. شخصيا كنت لاأدون أبدا أى شىء ولكنى تعلمت أن أدون منذ كنت أقرأ فى كتاب لا تحزن من 4 سنوات والحقيقة استفدت استفادات رائعة حتى انى فى أخر الكتاب كتبت جمل قصيرة خرجت بها من الكتاب تضاهى الجمل التى كتبها صاحب الكتاب (الشيخ عائض القرنى) فى اخر الكتاب كجمل ملخصة للكتاب. فشعرت بفرق كبير من يومها . فأدون أفكارى واقويها بكلمات الأخرين فلما اجتمعا أضافوا لكتباتى الكثير .

فكما يقولون خير جير صديق فى الأيام كتاب فكن صديقه يكن صديقك اقرأ تعلم لا تعتمد على السماع فقط ركز على قرائتك وما طالعته عيناك . اقرأ فنحن أمة أقرأ.

دعوة الى كل صاحب قلم